قيادة المعارضة اليمنيّة الوحدويّة وأسرة (التحرير) نت تحتفلان ب(ذكرى ثورة أكتوبر 1963م) في المنفئ الألماني

التحرير نت - عدن/الطائف/المنفئ الألماني :

(قسما..عظما..يا..يمن..ميمون).

(لن ينام الثأر..في صدري..وإن طال مداه)..

(لا..ولن..يهدأ..في روحي..ولا..قلبي..لظاه)..

***

المجد والخلود ل(شهداء ثورتي سبتمبر وأكتوبر الخالدتين)..

المجد والخلود ل(داعم الثورات) الزعيم (جمال عبدالناصر)..

(آنا..يمني..آنا يمني..آنا..يمني)..

و(أسأل التاريخ..عني..آنا..يمني..آنا يمني..)..

(آنا..من شيّد.."غمدان"..و.."مأرب")..

(آنا إن نمت على الضّيم..زمانا)..و..(أذاقوني..جحيما..و..هوانا)..

 

ف(سأمضي اليوم..صارخا : لم أعد يا أيّها الباغي..جبانا)..

 

(لم يعد أهلي..رهائن..لم يعد..أهلي..عبيد)..

 

(لم يعد قلبي..ب..واهن..إنّما اليوم..حديد)..

 

و(سأبني..موطنا..وسأبني..من جديد)

 

يا (أيّها التاريخ..سجّل : آنا يمني..آنا يمني..آنا يمني)..و(أسأل التاريخ عني : آنا يمني)..

 

(ذكريات أكتوبر..في رصيد كفاحنا الثوري) من (جبهة التحرير) في (عدن) إلى (التحرير) نت..!

 

[قيادة حركة المعارضة اليمنيّة الوحدويّة الحرّة والمستقلّة] وأسرة (التحرير) نت..في (المنفئ الألماني) و(عموم أوروبا)..تحتفلان ب(ذكرى إنطلاقة ثورة 14 أكتوبر 1963م وملاحم الكفاح الثّوري المسلّح..من جبال ردفان الأبيّة)..بعد (بطولات المواجهات الوطنيّة التحرّريّة في شوارع وأحياء مدينة عدن الباسلة التاريخيّة منذ مطالع العام 1942 - ثورة قاضي عدن الشّرعي : القاض عبدالله عمر شرف القاضي)..وما تلاها من (معارك وحروب الشوارع الفدائيّة..وجها..لوجه) ضدّ (جحافل الأحتلال البريطاني)..كما وتحتفل ب(ذكرى إنطلاقة الجبهة الثوريّة لشعب الجنوب اليمني..طليعة حركة المعارضة اليمنيّة الوحدويّة) من مدينة (هامبورج) الألمانيّة و(إشهار كفاحها السّياسي المشروع ضدّ نظامي عدن وصنعاء الفاشيّين الفاشلين)..صبيحة يوم 14 أكتوبر 1981م..وإنطلاقة موقع (التحرير) نت من مدينتي (هانوفر) و(برلين) مساء يوم 19 أكتوبر 2008م..و..(لا عزاء ل"أشباه الرّجال" الذين أضاعوا إنتصار ثورتي 26 سبتمبر 1962م في صنعاء) و(أنتصار ثورة 14 أكتوبر 1963م في عدن)..

***

(المقالة الأولى) اليوم..في (التحرير) نت (نسخة شهر أكتوبر 2022م) :
 
 
الكاتب (حميدان) يتساءل تاريخيا : لماذا (نفي وتشريد فدائيي جبهة التحرير 1967م)..و(لمصلحة..من)..؟!
 
 
أكتوبر الثورة..59 عاما من الخذلان
 
 
أحمد ناصر حميدان
 
 
عدن الغد - الجمعة 7 لأكتوبر 2022
 

في الذكرى 59 لثورة 14 أكتوبر المجيدة , مجدها في ما تمثله من تطلعات الناس في التحرر من الاستعمار , ومن أذنابه من السلاطين والإقطاع , في استعادة حق الشعب في السيادة والكرامة على أرضه , لينعم بمقدرات بلده وخيراتها , في ان يعيش كما يعيش سائر الأمم المتحررة .

أكتوبر الثورة , قامت من أجل انتشال الريف من العصبيات والجهل والتخلف , و تحرر العقل في تلك المناطق من أغلال مخلفات ماض رث كان يرسخ حكما عشائريا قبليا طائفيا مناطقيا , ويعزز الفارق السلالي بين البشر , بالعرق واللون والمنطقة , وتحطيم الفوارق الطبقية , التي تصنف الناس لوجاهات و أسياد وعبيد ورعيه , وتقسم البلد لمناطق واتجاهات , وتعزز الكراهية والعنصرية .

59 عاما من الثورة , لازال التخلف والجهل هو السائد ,ولازالت العصبية والسلالية مؤثرة في ذهنية بعض المناطق , مع شبه تحرر شكلي في البعض الآخر .

59 عاما من الثورة لم تثمر ما يفي بتطلعات الفدائيين الذي قدموا دماءهم وأرواحهم وأشلائهم من اجل حرية الناس وكرامتهم , بل أثمرت صراعات اشد الما و وجع , رسخت تلك الصراعات المناطقية والسلالية والعصبية بكل قذارتها , وللأسف أن تلك القذارة غزت عدن بقوة بندقية الثورة , تجردها من كل ما هو جميل تشكل بفعل حضارة المستعمر , وفعل احتضانها لكل الأعراق والثقافات والأطياف , واستطاعت عدن حينها , أن تضبطهم بنظام وقانون , جعل من اختلافهم نعمة , لا نقمة , والمؤسف اليوم عدن مشبعة بالكراهية والعنصرية , وخلال 59 عاما يحاولون تجريد عدن من مقوماتها كمنطقة اقتصادية وميناء حر , ومن ألقها و تميزها وريادتها , كمنبر ثقافي وفكري وسياسي ونقابي ورياضي وفني ....... و الخ من كل ما هو جديد كانت عدن بوابته للمنطقة والوطن .

الحقيقة المرة التي يجب أن تقال , أن ما بعد 2015م هي أشد المراحل ضررا بعدن , المراحل الأولى كان التجريف يمارس على استحياء , بحكم ضوابط الدولة القائمة , وكان التجريف يحتاج لتشريع , ولهذا كان يسير ببط وحذر شديد , وعندما سقطت الدولة في 2015م سقط الخجل الحيا , ومورس التجريف ببجاحه , تحت مقولة عدن حقنا , وتجرأ البعض القول سندمر عدن نبنيها من جديد , والقصد هنا واضح يجب إفراغ عدن من أيقونتها الثقافية والفكرية , من تنوعها العرقي والثقافي والسياسي , يجب أن يفل إشعاع عدن , الذي أنار عدن والجنوب واليمن والمنطقة , ليعاد بناء عدن وفق مخطط أعد في الخارج , ومدعوم إقليميا , وتنفيذ أدوات الداخل الأكثر تعصب وعصبية , الأكثر عنف وكراهية لكل ما هو جميل ورائع في عدن .

واقع اليوم يستدعي دراسة 59 عاما من الصراعات الدموية , يستدعي قراءة مسرح العمليات الفدائية في الستينات , يستدعي الإجابة على كثير من الأسئلة التي يرددها الناس المخذولون اليوم من ثورة أكتوبر , لماذا قامت الحرب الأهلية في 67 ؟ ولماذا طرد فدائيي جبهة التحرير وكل فدائي معارض للجبهة القومية ؟ , وما سبب حروب الرفاق العبثية , ابتدأ من الانقلاب على الرئيس قحطان الشعبي للرئيس سالمين لحرب يناير 56 م لتسليم البلد للقوى التقليدية في الشمال بوحدة غير محسوبة العواقب , لحرب 94م الذي كان فيها الجنوبيين منقسمين مع وضد , والى اليوم الذي لازال البعض يعيد استدعاء ذلك الماضي , ويصفي حساباته مع خصومة , و يتكئ على ثاراته , ويستند على شيطنة الآخرين , سياسة فرق تسد الاستعمارية , ومحاربة الإرهاب التي خرجت من عباءة تلك السياسة , والهدف أن تعود لحضن المستعمر الباغي , الارتهان والتبعية لأذنابة في دول الخليج , والله المستعان مما يحدث , لو كان للشهداء القدرة على البوح لصبو لعناتهم عليكم , ولكن التاريخ سيسجل لعناته عليكم للأجيال القادمة , والتاريخ لا يرحم. 

 

***

(سؤآل..عالطّاير) : لماذا أغلق موقع (عدن الغد) نهائيّا (باب التعليقات)..

 

بعد تعليقات [رياض - إبن عدن] القويّة..على (إعترافات خالد بن سلمان)..؟!

 

(طالعوا صور إستقباله..و..وداعه الفاضحة) مع (الخبر) بموقع (عدن الغد)..و(جوجل)..!

 

الهلفوت الباهت "رشاد عليمي" رئيس "دولة هلاميّة متوهّمة في الهواء الطّلق"..

 

ويتحرّك تحت رقابة "عنصر مخابرات سعودي" فطالعوا الصّور في (مطار برلين)..!

 

***

(يا..للعار..يا..كلّ حثالات اليمن..المختطف..المنهوب..و..المحتل..بلا إستثناء)..

 

(أطفال ونساء وفقراء وضعاف ومعدمي اليمن..يدفعون أثمان عمالاتكم وإرتزاقكم)

 

(طالع جمهور قرّائنا ومشاهدينا..بشاعات حروب "الشحّاتين والمخنّثين في هيئة برجوازيّين" بأصطبلات وزرائب العدوان المختلفة)

 

(حلقة نقاش سياسي حول أوضاع اليمن) بقناة (دويتشى فيلى) الألمانية بعد زيارة (الخضعي عليمي) ل(برلين)..!

 

أنا يمني/ة، لماذا نسي العالم معاناتي؟ | جعفر توك | DW | 11.10 ...

 

***

أسرة (التحرير) نت..تتضامن اليوم بكلّ قوّة..مع (القاضية العدنيّة اليمنيّة المحترمة : د.رواء مجاهد)

 

 (آخر فضائح.."دولة المجلس التياسي الهلامي من صنع السّعوديّة"..في "اليمن")..؟!

 

التنكيل بالقضاة..القاضية رواء مجاهد أنموذجاً
 
((عدن الغد)) خاص
الخميس 13 أكتوبر 2022


تتعرض اليوم القاضي .د / رواء مجاهد ، أحد أبرز القيادات النسائية بالسلطة القضائية المشهود لها بالكفاءة والنزاهة لهجمة شرسة بهدف اخراس صوتها واضطهادها ، بسبب مواقفها الجريئة المطالبة باستقلال السلطة القضائية وبحقوق أعضاء السلطة القضائية دون تمييز على أساس مناطقي أو مذهبي كون لسانها لا ينطق سوى بالحق ضد الباطل ، كونها تمثل الجميع وهم لا يمثلون سوى مصالحهم وولاءاتهم الضيقة، مع العلم أنها أول مرأة تنتمي إلى عدن تدخل المعهد العالي للقضاء، وأول قاضية يمنية تحصل على درجة الدكتوراه وأول مرأة تفوز بمنصب سكرتير عام نادي قضاة اليمن كرئيس للقائمة الجنوبية بمجلس ادارة نادي قضاة اليمن بانتخابات الجمعية العمومية لأعضاء السلطة القضائية بالمؤتمر العام الثالث لأعضاء السلطة القضائية المنعقد بالعاصمة صنعاء عام 2013م والتي تقوم حاليا بأعمال رئيس نادي قضاة اليمن في العاصمة المؤقتة عدن ، حيث تتعرض القاضي الدكتور / رواء مجاهد للتعسف من قبل بعض الجهات من خلال اصدار قراره بتعينها قاضياً بمحكمة الشيخ عثمان يتعارض أولاً مع النظام الأساسي لنادي قضاة اليمن المقر من كافة أعضاء السلطة القضائية بما فيهم رئيس وأعضاء مجلس القضاء الأعلى السابقين والحاليين والذي بموجبه صدر قرار مجلس القضاء الأعلى رقم (106 ) لعام 2013م بتفريغها وأربعة أخرين من اعضاء مجلس إدارة النادي ، ويتعارض ثانياً مع درجتها القضائية المستحقة كرئيس محكمة استئناف ، و القصد الرئيسي من اصدار قرار ظالم لها هو إنهاء كل شيء يتصل باليمن و وحدته ، باعتبار أن نادي قضاة اليمن يمثل قضاة اليمن شمالا و جنوبا ، و هو الكيان الوحيد المنتخب الذي يمثل وحدة السلطة القضائية و أعضاءها .
نناشد رئيس الجمهورية رشاد العليمي بضرورة التدخل العاجل و رفع المظلومية ، و إعادة الأمور إلى نصابها و الحفاظ على وحدة السلطة القضائية ، و نبذ التمييز و الإقصاء ، و تمكينها من أداء امانتها التي كلفت بها من أعضاء السلطة القضائية . 

 

***

عندما "يتفاصح" الزنبيل "حبتور"..والعياذ بالله..يذكّرنا بالمخنّث "عبدو جندي" و"أمثاله"..

(حبتور) : "كلامك صحيح"..و"مجرّد إجترارا حرفي..و..تكرار نصّي..لكلامنا..لكن لماذا "نسيت محرقة كهرباء المخاء"..وقلبتها خلطة ملطة..ف"جاسوس المخابرات البريطانية في عدن" مثل خاله " المدعو "قحطان شعبي..خان "ناصر ثورات العرب في مصر " جمال"..حين "رعى وحدة وطنيّة بين الجبهتين : تحرير و"غوميّة"..و"راح يتآمر مع "لندن" لأستلام "السلطة"..مع "عبيد وخدم وحرّاس معسكرات الأستعمار : جيش سلاطيني عميل وبوليس مسلّح مرتزق"..و"بلاش تطبيل رخيص للزّنديق "عبدو حوثي"..يا "إشتراكي تائب"..!

 

ازدواجية المعايير السياسية الأخلاقية هي أساس فِكر الدولة الرأسمالية الغربية الاستعمارية

راي اليوم - لندن :
الثلاثاء 4 اكتوبر 2022م

أ. د. عبدالعزيز صالح بن حبتور

تابعت باهتمام بالغ وعبر معظم الوسائل الإعلامية الألمانية والأوربية بشكلٍ عام النتائج السلبية من زيارة المستشار/ أولاف شولتز مستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية، أي رئيس وزرائها، إلى عددٍ من دول مجلس التعاون العربي الخليجي وفي مقدمتها المملكة السعودية.

جاءت مبررات الزيارة الرفيعة لأهم مسؤول قيادي في ألمانيا الاتحادية نتاج الحاجة الملحة إلى التعويض العاجل للطاقة من غاز ونفط التي خسرته ألمانيا بشكلٍ خاص والاتحاد الأوروبي بشكلٍ عام نتاج موقفهم الجماعي المعادي لروسيا الاتحادية بسبب الأزمة العسكرية والأمنية الأوكرانية.

الدول الغربية الرأسمالية الاستعمارية تستخدم كل الوسائل العسكرية، والأمنية، والسياسية، والثقافية والإعلامية الدعائية لمجابهة الخصم أيٍ كان، لديهم أسلوب ديماغوجي احترافي لتزييف الوقائع لإيقاع الخصم في الهفوات لكي يجهزوا عليها وبالتالي الانقضاض عليه بهدف هزيمته، مستخدمين الادوات المعروفة والغير معروفة لتدمير الخصم المعادي لهم، هذا هو التكتيك الاستراتيجي المتبع من قِبل الغرب الرأسمالي مُنذ أن تبلورت فكرة نشوء الدولة الاستعمارية الاحتلالية لمعظم دول العالم.

 

لنأخذ على سبيل المثال؛ فإن الدول الغربية تُركز على رفع يافطة حقوق الإنسان عالياً مع مصاحبة لعويل وضجيج إعلامي مدوِ، والمتابع العادي يتماهى كثيرا مع تلك الأطروحات والشعارات البراقة، متناسين كم هي الجرائم المرتكبة في حق الشعوب والأجناس الإنسانية بدءً من غرب الكرة الأرضية حينما اباد الأوربيون أهل وسكان أمريكا الأصليين وأسموها هم بـ”إبادة الهنود الحمر” مروراً بالقارة الإفريقية وآسيا وحتى شرق الكرة الأرضية، وجريمة الولايات المتحدة الأمريكية في اليابان وكوريا وفيتنام وغيرها، لازالت ذاكرة الشعوب على مستوى العالم حيّه وتذكره بألمٍ بالغ مصحوبة بالغبن التاريخي للضحية، كل ذلك اعتبروه أمراً طبيعي الحدوث من اجل أن تتحضر وتتطور الشعوب في العالم اجمع.

لقد تم التركيز على أن فشل زيارة المستشار/ أولاف شولتز بسبب أن الدول الأوروبية ومنها ألمانيا قد ادانت وبأشد المواقف والعبارات قتل الإعلامي السعودي الشهير/ جمال خاشقجي رحمة الله عليه، من قِبل السلطات العُليا في دولة المملكة السعودية وفي قنصليتها في إسطنبول في تركيا، نعم هي جريمة كبرى ارتكبت من قِبل الأمير محمد بن سلمان ولي عهد المملكة السعودية، ويُعرف في وسائل الإعلام الغربية بـ [MBS]، نعم هي جريمة مكتملة الأركان، والتاريخ البشري لن ينساها، والذاكرة الحية للإنسانية أيضاً لن تنساها ولن تغفر للمجرمين.

لكن السؤال الأهم في هذا السياق، ألم يعرف الإعلام الغربي والرأي العام والمفكرين وجهابذة السياسة والثقافة بأن الأمير محمد بن سلمان قد شنّ حرباً عدوانياً ضروساً ومكتمل الأركان على اليمن، وقد بلغت طلعات الطيران الحربي ولمدة سبعة سنوات ونيف أزيد من (300,000) ثلاثمائة الف غارة جوية، وسقط جراء ذلك القصف من الشهداء اليمنيين ما يزيد على (100,000) مائة الف مواطن، ويتضاعف عدد الضحايا من الجرحى، مع تدمير وحشي بربري للبنية التحتية للشعب اليمني.

وللتذكير هُنا، لهؤلاء الناشطين والسياسيين والإعلاميين والمثقفين في الغرب الرأسمالي ببعض جرائم السعودية والامارات وبقية حِلف العُدوان الخليجي الإعْرَابيْ على اليمن على النحو الآتي:

  • مذبحة سوق المواشي في محافظة لحج.

  • مذبحة عرس سنبان في محافظة ذمار.

  • مذبحة سوق مستباء في محافظة حجه.

  • مذبحة سجن الحديدة في محافظة الحديدة.

  • مذبحة مسجد الحبايب في مدينة الوهط محافظة لحج.

  • مذبحة سكن العمال في تعز محافظة تعز.

  • مذبحة الصالة الكبرى في عزاء آل الرويشان في صنعاء.

  • مذبحة الجنود في نقطة العلم في مدخل مدينة عدن.

  • مذبحة أطفال ضحيان في محافظة صعده.

  • مذبحة سجن احتياطي عام في محافظة صعده.

 

أليست هذه المذابح والتي يتجاوز في بعضها عدد الضحايا المئات من الشهداء والجرحى، ولازلت موثّقة في الأرشيف الإعلامي للقنوات التلفزيونية والإذاعية وشبكة التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية الالكترونية التي تعج بها دوائر الاستخبارات الغربية عموماً، وحتى مراكز البحث لدى الأحزاب والجامعات والمعاهد، هل سمعنا يوماً إدانة من أوروبا؟!!، كلها لجرائم آل سعود وجرائم أشقائنا من دول مجلس التعاون الخليجي ضدّ شعبنا اليمني العظيم؟.

لا لم نسمع بأية ادانات رسمية، ولم نقرأ سوى انتقادات خجولة من الجانب الرسمي، والهدف منها ما هو إلاّ لِـذرْ الرماد في العيون، إلى جانب تخدير جزء من شعوبها لتقول لهم بأن حكوماتهم قد اسقطت الواجب في انتقاد العدوان فحسب، والغريب حينما تقابل الدبلوماسيون الأوروبيون هُنا في صنعاء لا يحدثونك عن العدوان الخارجي، بل أن ما يحدث في اليمن ولمدة سبع سنوات ما هو إلاّ صراعاً داخلياً ينشب بين الفرقاء اليمانيون في الداخل فحسب.

ولهذا واستنادا على معطيات حقائق التاريخ فإن القانون العام والكتابة المنهجية وحتى الأكاديمية منها، تعود في جذرها الفكري والأخلاقي إلى ثقافتهم الاستعمارية الاحتلالية الاستغلالية وتستند عليها:

أولاً: تنقل وسائل الإعلام العربية والأجنبية الخبر اليومي تقريباً لقتل افراد وجماعات من الشعب الفلسطيني على يد جنود الاحتلال الصهيوني الإسرائيلي في جميع مدن واحياء فلسطين، ومع ذلك يجد هذا الكيان العنصري الصهيوني دعم ومساندة الدول الغربية وفي مقدمتها حكومات الولايات المتحدة الأمريكية، أليس هذا نفاقاً سافراً في التعامل.

ثانياً: ترديد يومي في وسائل إعلامهم لأكذوبة حقوق الإنسان مع أنهم يفرضون حصاراً ظالماً على شعوب كوبا الاشتراكية، وكوريا الديمقراطية، والشعب الإيراني وقبلها شعب جنوب اليمن، واستمر ذلك الحصار لأكثر من ستة عقود.

ثالثاً: دعمت الدول الغربية النظم الأكثر عنصرية في العالم، فبالأمس دعمت نظام جنوب إفريقيا وروديسيا، واليوم “الكيان الصهيوني”، وبالتالي نفاقهم فاق كل الحدود في الصورة الذهنية للمواطن في العالم أجمع.

رابعاً: العداء السافر للثقافة الأوراسية وتجلت تلك الممارسة العدائية في حصار ومحاربة الاقتصاد والثقافة والتاريخ الروسي، وأظهروا ذلك العداء في زمن الحرب الباردة ومع الازمة الأوكرانية الحالية.

خامساً: ظلت الجرائم العنصرية واحتقار الجنس البشري الإفريقي الأسود والسامي (عرب ويهود) في المجتمعات الغربية من بريطانيا صاحبة الحمل الأثقل في العنصرية الإنسانية مروراً بفرنسا المثقلة هي أيضاً بأعمالها العنصرية المشينة في حق الشعوب الإفريقية والأسيوية وبقية الدول الأوروبية العنصرية وليس انتهاء بالولايات المتحدة الأمريكية بجرائمها البشعة في عالمنا العربي وآسيا وأمريكا اللاتينية، وجرائم النازية والفاشية والعسكرتارية وتوارثها العنصري جيلاً بعد جيل لا يوحي بأنهم قد خجلوا وتبرأوا من تاريخهم الأسود المشين ضدّ الإنسانية.

سادساً: يمارس الإعلام الغربي سياسة غسل ادمغة الرأي الشعبي العام لدى شعوبها وشعوب العالم أجمع لتشويه قادة ورموز شعوب العالم النامي المتحرر حديثاً من ربقة وهيمنة السياسات الاستعمارية الأوروبية الاحتلالية القذرة، ويعمل على

تشويه صورة الرموز الوطنية لحركات التحرر الوطني في كلٍ من إفريقيا وأمريكا اللاتينية وآسيا، أمثال القادة والزعماء وابرزهم جمال عبدالناصر، فيدل كاسترو، هوتشي منه، أحمد سوكارنو، معمر القذافي، هواري بومدين، باتريس لممبا، حافظ الأسد، وأرنستو تشي جيفارا ومنجستو هيلا مريام، قحطان محمد الشعبي، وجورج حبش، الحاج قاسم سليماني، الشهيد أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية بفلسطين، وحسن نصرالله سيد المقاومة اللبنانية، وقائد الثورة اليمنية التصحيحية الحبيب/ عبدالملك بن بدر الدين الحوثي.

سابعاً: لعبت منظومة حِلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي وصولاً لمنظمات الأمم المتحدة دوراً مباشراً في ترسيخ وتثبيت أركان الهيمنة السياسية والاقتصادية والعسكرية والإعلامية للنموذج الغربي للدولة الرأسمالية الاستعمارية وبالذات بعد الحرب العالمية الثانية، ودارت في فلك وحول تلك المنظومة السياسية العديد من الدول في العالم بسبب هيمنة القوة وجبروتها، كقوة احادية القطبية تفرض هيمنتها على ظلم العالم اجمع، وربما حان اليوم بسبب استيقاظ الدب الروسي والتنين الصيني والمشروع المقاوم للمشاريع الصهيونية في منطقتنا لعمل التوازن المنطقي في السياسة العالمية بدءً من عقدنا الحالي، لكنه لازال الطريق وعر وشاق ويحتاج لجهد مضاعف لمناهضة السياسة العنصرية للغرب والمهيمن عليه من قبل الكارتيلات العالمية والأولجارشيا العالمية والشركات العابرة للقارات، من يدري ماذا سيحدث يوم غد؟.

الخلاصة: إن الأساس الفكري والسياسي والقانوني للدولة الغربية الاستعمارية المركزية قائمٌ على نهب خيرات الشعوب في أمريكا اللاتينية وإفريقيا وآسيا، وتدمير ثقافتها وهويتها ودياناتها، وسيستمر ذلك النظام الغربي وفياً لتقاليده الاستعمارية، إلى حين أن يبرز نظام عالمي جديد متوازن يحفظ للشعوب والأقليات حرياتها وحقوقها الأصلية.

﴿وَفَوْقَ كُلِّ ذِي عِلْمٍ عَلِيمٌ﴾

 

رئيس مجلس وزراء حكومة الإنقاذ الوطني ــــ صنعاء

***

(المتآمر الهارب علي مركبة)..يشهد نفاقا مبتذلا ل(أحقر حكّام الخليج : الفاجر زايد..بن ناقص..أصل..و..فصل)..!

 

هذه (الرّشوة الأعرابيّة المسمومة المدمّرة)..هي التي (أستدرجتك لاحقا لتنفيذ..مؤآمرة..مذابح..و..مجازر..و..محارق مؤآمرة 13 يناير 86م الخيانيّة)..عبر (زيارة الكويت) ف(المهلكة..سّرا) و(اللّجنة الخاصّة)..ب(الرّياض) و(التآمر مع أصنج وجفري ومولاهما مصطفى إدريس وأعوانه)..و(لا تنس عروض المخنث والكّير العربيد بالوراثة عن أبيه المنخول بالرّضاص..سعود فيصل)..ل(علي سالم بيض) في قلب (عدن)..ب(عدم إعلان الوحدة مع صنعاء) مقابل (شيك مفتوح) أيضا..يا..(تا..فه)..!
 
الرئيس علي ناصر يروي حكاية شيك الشيخ زايد الذي على بياض(الحلقة الثانية )
 
عدن(( عدن الغد)) خاص.
الاربعاء 5 اكتوبر 2022
 

إعداد / د. الخضر عبدالله :

النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي.
ذكرنا في الحلقة الماضية باللقاء الذي جمعنا بالرئيس علي ناصر محمد حيث تطرق سيادته كيف كان ظهور الشيخ زايد بن سلطان - رحمه الله - على مسرح الاحداث , وتطرق حول تعن أول لقاء جمعهما في مدينة لاهور الباكستانية .. ويواصل الرئيس ناصر ما تبقى لقائه مع زائد .. حيث قال مسترسلا في حديثه :" كنت تابعت المواقف التي أعلن عنها الشيخ زايد في التصريحات التي ادلى بها عند مغادرته ابوظبي وفور وصوله الى لاهور، خاصة تأكيده أهمية التعاون بين الدول الإسلامية، لتحقيق الخير لشعوبها، وقدرتها على مواجهة محاولات الدول الكبرى لعرقلة التعاون الإسلامي للسيطرة على مقدراتها . وكذا تأكيده على ضرورة قيام الدول النفطية بدورها في توظيف رؤوس أموالها لتحيق هذا التعاون، مع تأكيده على التضامن الإسلامي من أجل تحرير القدس وفلسطين، وهو الذي قال في حرب أكتوبر 1973 بين اسرائيل والعرب : أن النفط العربي ليس أغلى من الدم العربي..
ويكمل الرئيس ناصر حديثه ويقول :" الحقيقة ان مواقف الشيخ زايد التي أعلن عنها في أبوظبي أو لاهور لم تكن تبتعد عن مواقف اليمن الديمقراطية في تلك القضايا خاصة حيال فلسطين والتضامن بين الدول الإسلامية، واشارته الى محاولات الدول الكبرى السيطرة على مقدرات الأمة .
وهذه حقيقة، فهذه المنطقة لها أهمية استراتيجية سياسية واقتصادية في توجهات السياسة الخارجية للدول الكبرى . وهي احد اسباب الصراع فيها وفي الشرق الأوسط بصفة عامة . ولهذا وجدت لغة مشتركة للتفاهم مع سموه، مما فتح الطريق للعلاقات المستقبلية بين البلدين "
نحن دولة غنية، ومن واجبنا أن نساعدكم

وسيترجع الرئيس ناصر ذاكرته حول ما دار بينه وبين الشيخ زايد بن نهيان فقال متطرقا :" في إحدى تلك اللقاءات بيني وبينه في قمة لاهور قال لي : نحن دولة غنية، ومن واجبنا أن نساعدكم.. حددوا المبلغ الذي تريدون ونحن جاهزون .
فوجئت بعدها بالشيخ أحمد خليفة السويدي يزورني في مقر إقامتي ويقول لي :
- أنا مكلف من صاحب السمو الشيخ زايد بالجلوس معكم، ولدي أمر واضح منه بأن أحول لكم شيكا بالمبلغ الذي تريدون .
وأضاف السويدي : أرجو أن تحددوا المبلغ ..
ومضى يقول الرئيس ناصر :" كان لدي الشيخ زايد رغبة شديدة في أن يقيم علاقات جيدة مع اليمن الديمقراطية ضمن توجهه العام وتوجه دولة الامارات الا تكون لها خصومات مع أحد . خاصة أنها كانت حديثة الاستقلال مثلنا، وبصدد بناء دولة، يريد الشيخ زايد واخوته بقية حكام الإمارات أن يبنوها في محيط آمن خال من النزاعات . وكان رحمه الله يريد كما أثبت الزمن تسخير الثروة الهائلة التي حبا الله بها بلاده ليس لخدمتها وحدها، بل أيضا لخدمة أمته العربية والإسلامية . وكان من ضمن رؤية الشيخ زايد توظيف ثروة بلاده الهائلة في خدمة رؤيته السياسية في تقديم المساعدة والدعم للآخرين وخاصة الدول العربية كنوع من الواجب الذي كان يشعر به وداوم عليه كنهج لا يحيد عنه ".
شيك على بياض والرئيس ناصر يرفض
انذهلت من حديث الرئيس ناصر وهو يصف رفضه للعرض الذي عرضه عليه الشيخ زايد بملبغ مالي شيك على بياض حيث مستدركا :" لم يسمع منا الشيخ احمد خليفة السويدي الموافقة التي كان يرغب بسماعها على العرض الذي حمله لنا من الشيخ زايد رغم انه لم يكن مرفقا بأي نوع من الشروط السياسية ولا غيرها . كان شيكا على بياض كما يقال بلغة المال .
حتى وقت متأخر من الليل استمر الشيخ السويدي في محاولاته تلك، بإقناعنا دون جدوى . كان الرد الوحيد الذي سمعه منا هو الرفض بلباقة . قلت له:
اننا نعتبر هذا اللقاء للتعارف مع صاحب السمو الشيخ زايد ومعكم ولا نريد أكثر من ذلك .
وكان رده :
لقد تعارفنا وتفاهمنا، وعليكم أن تحددوا المبلغ. وأضاف :
- بلدكم يحتاج الى التنمية، وهذا الموقف لا يتعارض مع سياستكم وعلاقتكم مع أصدقائكم في البلدان الاشتراكية .. نحن لا نطلب منكم اتخاذ أي موقف ضدهم !
وعندما سدت كل الطرق في وجهه، قال السويدي : ما دمتم لا تريدون أن تقرروا، فأنا أقترح مبلغ عشرين مليون دولار، رغم ان عندي تفويضا من الشيخ زايد أن أحول لكم مبلغا أكثر من ذلك بكثير . . وأضاف : الحقيقة انني اقترحت هذا المبلغ المتواضع حتى لا يسبب لكم المتاعب هناك في عدن عندما تعودون الى بلادكم .
ويواصل الرئيس ناصر حديثه :" واضح من كلام الشيخ أحمد السويدي الذي كان مستشارا للشيخ زايد أنهم كانوا يتابعون الوضع عندنا في عدن عن كثب ويقرأونه بشكل صحيح، بما في ذلك تأثير قبول مساعدة مادية من دولة خليجية وشيخ من شيوخ الخليج .
إذ أردف يقول : لهذا فاني أقترح أن نحول المبلغ عن طريق بنك في العراق وليس مباشرة من الإمارات."

ويتابع الرئيس علي ناصر محمد حديثه ويقول :" كان في قبول عرض الشيخ زايد الذي حمله لنا الشيخ احمد السويدي تصرفا غير مقبولا أو مفهوما عند البعض من القيادات المتطرفة في الجنوب التي تطالب بتحرير الخليج وتدمير الامبريالية والرجعية وبناء الاشتراكية في العالم. وكنت أعرف أكثر من غيري طبيعة تفكير بعض أعضاء القيادة السياسية عندنا، ومواقف البعض المتشنجة تجاه دول الخليج بصفة عامة دون تمييز . وأكثر من ذلك ما يستطيع أن يفعله المزايدون في ظروف كهذه، والذين لا يقيمون وزنا لطبيعة العلاقات التاريخية والجغرافية والأخوية بدول الجوار التي ينبغي أن تكون لها الأولوية . وفي كثير من الأحيان كانت تجد صداها لدى صانعي القرار بكل أسف . والكثير منهم لم يكن يميز بين ما تتطلبه الثورة وبين مقتضيات ما تستوجبه الدولة ومصلحة الشعب الذي هو بحاجة هذه المساعدات .
ما توقعه الشيخ السويدي، وكنت أتوقعه عند عودتي حدث فعلا !
بعد أن حول مبلغ العشرين مليون دولار الى مصرف اليمن في عدن عبر " البنك المركزي العراقي " علت بعض أصوات صارخة : لماذا تقبل أموالا من دولة الإمارات ؟! .. ولماذا قابلت الشيخ زايد وأجريت معه محادثات ؟! وقالوا ان ذلك كان يتطلب قرارا من " المكتب السياسي " للجبهة القومية وهو أعلى هيئة سياسية في البلد .
طبعا لم يرق لي هذا الطرح في الوقت الذي كان يحتاج فيه شعبنا الى لقمة العيش والمساعدة من الأشقاء والأصدقاء لتحسين مستوى حياته، بدلا من التنظير والكلام الذي لا يشبع أحدا. وبعد ذلك أصبح البعض من الذين يزايدوا علي في تلك الفترة يقيمون في هذه الدول ويحملون جوازاتها.
وفعلا فقد استثمرنا تلك المساعدة في تمويل بعض مشاريع الخطة الثلاثية للتنمية .
كان سيكون محبطا لمواطنينا أن يعانوا من مشاكل اقتصادية، وبلادهم من حصار جائر ثم نرفض مساعدة غير مشروطة من اخ شقيق في وقت هم في أمس الحاجة اليها !!
هكذا جرى لقائي الأول بالشيخ زايد في باكستان عام 1974، تصرفنا معا ببساطة، ووجدنا لغة للتفاهم بسرعة، وتنامت معرفتي به بعد ذلك، وملك كل منا مفتاح شخصية الآخر . وقد استطاع من اللقاء الأول أن يخلق انطباعا مؤثرا في، وبقي صديقا وفيا وأخا عزيزا حتى وفاته ( رحمه الله ).." ( للحديث بقية ).

 

***

أسرة (التحرير) نت..تنتق اليوم..(أفضل المقالات في الصّحافة العدنيّة - اليمنيّة)

 

عن (ذكرى ثورة 14 أكتوبر 1963 المغدورة بريطانيا/بدوانيّا بعرانيّا 6 - 30 نوفمبر 1967م)

 

(أفضل المقالات الفاضحة..لسفالات وضحالات ال"جبهة غوميّة" سابقا.."الحزب الفاشي اليمني"

لاحقا)..في (عدن) و(عموم الجنوب)..التي دمّرت (عدن) و(شردت لزرائب الأرتزاق المجاورة)..

 

في ذكرى ثورة 14 أكتوبر... الثورة التي سرقتها الشعارات الزائفة
 
 
بقلم/سعيد صالح بامكريد
 
عدن الغد - الخميس 14 أكتوبر 2022
 

كانت اليمن السعيد على موعد مع ثورته الشعبية في جزءه الجنوبي ليلة الثالث عشر من أكتوبر عام 1963م وأستمر لعلة رصاص الثورة وزقزقة بنادقهم حتى صباح الرابع عشر ليتم الإعلان عن انطلاقة ثورته لدحر الاستعمار وطرد جلاوزته دون رجعة...تأتي هذه الثورة بعد عام واحد من نجاح ثورة سبتمبر الام عام 1962م لتؤكد واحدية الثورة اليمنية، وهذا ما أكده بعض ثوار 14 أكتوبر بأنهم تحركوا من مدينة "تعز" نحو الجنوب، بل ونحو عدن...وكانت تعز بالنسبة لهم هي القاعدة الأساسية لهذه الثورة.
جميع اليمنيين على مختلف مشاربهم تجمعهم الالفة والمحبة والاخوة ولم تفرقهم وتبعدهم عن بعض سوى الأفكار الشيوعية الزائفة...
في بلادنا "الجنوب " كانت البداية خاطئة، بل بشعة وشنيعة فبدلا من تكريس الحس الوطني معادلا موضوعيا لما سموه "الاستقلال الوطني" بدأت الجبهة القومية خطواتها الثورية ب "اللحس الوطني" و "الاخفاء القسري وملحقاته" فصار الخوف يصول ويجول في شوارع المدن الكبيرة في الجنوب خصوصا في عدن وحضرموت و...و...لقد رأينا بوضوح تام الجزع والرعب يغطي وجوه وملامح المواطنين خلال سبعينيات القرن الماضي ويكفينا شهادة ما أطلقوا عليه " الأيام السبعة المجيدة وتخفيض الراتب واجب" ...نعم لقد حصل في تلك المرحلة تدمير ممنهج لمعنى الهوية الوطنية –المواطنة الصالحة-في النفوس والدواخل والضمائر ...بسبب ذلك صار الهروب من الوطن هو أقرب الخيارات للنابهين من أبنائه ...نعم صار الوطن بيئة طاردة لأبنائه من أصحاب المؤهلات والمواهب والمهارات ...أصحاب القيم والأفكار النبيلة والانتماء المدني ...نعم داهم الرعب أهل العقول الناضجة والمشاعر الإيجابية الصادقة فلم يعد أمام هؤلاء الشباب الرائعين من أبناء عدن وحضرموت وغيرهم سوى الرحيل والخروج والهروب من ذلك السجن الكبير الذي اطلقوا عليه " اليمن الديمقراطي الشعبي" !!!
بعد أربعين عاما للقتل العمد للرئيسين قحطان الشعبي وسالم ربيع علي "سالمين" تمت في القاهرة محاكمة قانونية عادلة في أركانها ومسارها الحقوقي للرئيس المصري حسني مبارك شاهدها ملايين من الناس في ربوع المعمورة وحضرها قضاة مختصون ومحامون للدفاع بينما الرئيسين "قحطان وسالمين" لم يحصلا على هذا الحق رحمهما الله رحمة واسعة...
هل تعلمون لقد تم القصاص لهذين الرئيسين بعد سنوات قليلة وذلك في أحداث 13 يناير 1986م.
يقول الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم (بشر القاتل بالقتل ولو بعد حين) وهو الصادق الأمين....
شهدت سبعينيات القرن المنصرم وجزء من ثمانينياته ظواهر اجتماعية وسياسية سيئة جدا جدا حيث سادت "المحسوبية" حياتنا العامة الوظيفية والمهنية والتي تواطأ بداخلها المناطقي والقبلي والحزبي الخبيث والعائلي الاناني وتداخل ذلك مع الأفكار المناهضة للوطنية والمدنية والحريات العامة والحقوق الإنسانية بهدف ترسيخ العنصرية والطائفية ومحاربة عقيدة الشعب وموروثه الثقافي فصعدت بسبب ذلك "الكراهية" الى سطح المجتمع فكانت "مذبحة يناير" الذي لم يتم التحقيق القضائي والحقوقي العادل في ملابساتها الى يومنا هذا ، ولم يتم محاسبة القائمين عليها رغم أن بعضهم لم يزل يعيش بين ظهرانينا !!
اليوم عندما يلتفت القلب قليلا الى الوراء لن يجد ذلك الجنوب الجميل البهي الرائع المليء بالمشاعر الصادقة الوفية النبيلة، ولن يجد تلك العواطف الشذية والتواصل الرقيق الذي كان يمد البشر بالمودة والالفة والمحبة النقية البعيدة كل البعد عن المصالح الضيقة والانانية الفجة...هاهو الجنوب يبتعد قليلا قليلا عن أبنائه واحلامهم المشروعة في الحرية والكرامة والاستقلال الوطني الحقيقي الذي لم يتحقق بعد !!
تحدثت سلفا عن "الشعارات الزائفة" التي خربت البلاد والعباد ما يقرب من عشرين عاما 1969-1989م وهاهو " المال الفاسد" سوف يخرب البلاد والعباد عشرون سنة أخرى....
اليوم لن نجد تلك "القوى الوطنية" التي عملنا بدأب وحيوية ونشاط لتكون رافعة الحراك التنموي والنمو المعرفي والثقافي وبناء الأجيال بناء سليما استنادا الى تطور التعليم وتميز الجامعات وتفوق خريجيها في شتى المجالات ...للأسف الشديد لم يتحقق ذلك !!
هذا الواقع البائس الجديد أعاد إلينا فكرة الهروب والرحيل عن الوطن لأنه لم يعد يتسع لحقوقنا وأحلامنا وتطلعاتنا ...لكن الأمر المختلف هذه المرة إن "دول الجوار" لم تعد هدف الرحيل، بل صارت الرحلة أطول وأبعد، صار الرحيل إلى ما بعد البحار.... !!

 

***

أكتوبر لم تكن ثورة ضد الإنجليز
 
غمدان أبو أصبع
 
عدن الغد - الجمعة 14 أكتوبر 2022
 
 
لم تكن ثورة الرابع عشر من أكتوبر ثورة تهدف إلى التخلص من المستعمر البريطاني وحسب بقدر ما كانت ثورة تحمل مشروع وطني يبحث عن استعادة اليمن موقعها ومكانتها بين الأمم .

فمناضلي أكتوبر وعلى رأسهم المناضل غالب راجح لبوزة والمناضل سيف مقبل الاخرم وغيرهم من مناضلي الجنوب اليمني يحملون رؤية وفكر قومي تجاوز الجغرافيا اليمنية ليجعلو من ردفان منطلقا الشرارة الاولى لثورة لتخرج البراكين الخامدة حممها تكتسح تلك البراكين جبروت الإنجليز وتمحي اسطورتهم وتجبرهم على الرحيل يجرون ذيول الهزيمة .

مدركين أنهم يقاتلون رجال لا يمكن شرائهم بالمال لكونهم يقاتلون وفق قضية لا مساومة فيها ولم يكن أمام المستعمر غير الخروج من الجنوب ليجنب قواته الموت التي يتلقفها من كل جانب

ومع قدم الذكرى السنوية لثورة أكتوبر وبعيدها 59 تجعلنا نقف أمام تلك الثوار وماضيهم وكأننا اقزام في ظل غياب رؤية سياسية ننطلق من خلالها فجيلنا وللأسف يعاني من التقزم والتذبذب عاجزين أن نجعل من مشروعهم منطلق لنا.

كل من يطلع على تاريخ أكتوبر وعظمة أبطاله من ساسه ومقاتلين وما حملت من فكر سياسي يتحسر على ما وصلنا إليه فمن دحروا الإنجليز هم أنفسهم من سحقو جيش الإمامة عند حصارهم لصنعاء عاصمة ثورة سبتمبر وبنادقهم من اقتحمت نقيل يسلح حتى باب اليمن ليكونو اول من يصل ابواب صنعاء لتعلن صنعاء بوصولهم انتهاء الحصار ودحر جيش الإمامة .

لم يكن قتالهم وتضحياتهم بلاهوية ولم يقدموا أرواحهم بحثا عن مكاسب أو مناصب أو من أجل مال أو جاه ولهذا كان النصر حليفهم لانه وحده من يقف وراء اندفاعهم ومن يقاتل من أجل وطن لا يمكن هزيمته.

يصعب أن تحاكي واقعنا المعاصر بواقعهم فنحن اليوم لا فكر قومي ولا اممي ولا رؤية وطنية توحد صفوفنا فالقوى السياسية اليمنية فشلت بالحفاظ على الثورة وتركت مبادئها وتخلت عن أهدافها لتسقط صنعاء بيد الإمامة دون أن تتحرك تلك القوى التي ظلت غارقة في نظيراتها الجوفاء ومن لكفتهم العمياء .

لينتهي بهم الحال مشردين في أزقة القاهرة والرياض واسطنبول مكتفين بإلقاء الخطابات والمداخلات من على شاشات القنوات الفضائية بينما لا وجود لهم على الأرض ولا يحزنهم أن يقدمون أنفسهم كأوراق تساوم بهم الدول على مصالحها .

ماذا لو يعود ثوار سبتمبر واكتوبر إلى الوجود فأين سيكون موقعهم وكيف ستكون نظرتهم لنا وهم يشاهدون بأي حال نعيش فيه كل منا يحمل الحقد والكراهية للآخر نهدم وطننا بأيدينا ونساوم على كرامته ونبيع سيادته .

وطن يتنازع عليه محيطنا الإقليمي لتتفرد طهران بصنعاء وتضيع عدن تائهة تنتظر مالذي يقرره اللاعب الدولي والإقليمي لتخديد شكل نظامها السياسي دون أن يكون لنا راي فيما يقررون وكأننا قصر .

فمن هزم الإنجليز والإمامة لا يمكن أن يرى أننا بالفعل احفادهم فهم لا يساومون ولا يقبلون أن تكون بنادقهم للبيع ولا يقبلون أن يكونوا حدائق خلفيه وأما نحن فلا وطن لنا لا جيوبنا وهويتنا لمن يدفع أكثر .

فهل توقظ فينا أرواح شهداء اكتوبر وسبتمبر هوية الانتماء للأرض والإنسان بعيدا عن المشاريع الصغيرة التي نلاحظ خطورتها و باتت تهدد مستقبل اليمن شماله وجنوبه في ظل خطاب مقيت يدعو إلى انفصال حضرموت عن الجنوب و اليمن .

وهو خطاب ليس عفويا وانما تقف خلفه ايادي شيطانيه حاقدة تبحث عن تفيت كل شبر بهذا الوطن أما يكفيكم عودة الإمامة إلى صنعاء نتيجة سياسة الكراهية التي مارستها تلك القوى تجاه خصومهم منذ انقلابهم على مبادئ ثورة سبتمبر وهو الانقلاب المعروف بخمسة نوفمبر لتعيدو جيش الامامة ب67 لتكون النتيجة سقوط صنعاء بيد الحوثي .

ومن يتخيل أن هذا الخطاب المقيت الذي نادى به بعض الشواذ في حضرموت الداعي لانفصالها عن الجنوب واليمن هو نكية بالانتقالي فإنه أحمق ساذج غير مدرك أن مايقوم به هو تأسيس لتمزيق اليمن بكل مكوناته.

فإن نكون إقليمين خير من أن نكون بلا وطن وان نعود الى ماقبل تسعين خير من العودة إلى زمن السلطنات والإمامة ومن يتخيل أن حضرموت معضلة الجنوب عليه أن يدرك أن تهامة والمناطق الوسطى في الشمال أيضا معضلة الشمال في ظل تاريخ حافل بالصراع مع الهضبة الزيدية كما يطلق عليها الحمقاء ويؤسس لها من لايريد لليمن أن تعود دولة طالما ثقافة الكراهية هي ما تعمل على تكريسها .

يجب أن نتعلم من أكتوبر وثوارها كيف نحافظ على هوية الأرض تلك الثورة العظيمة التي استطاعت أن توحد واحد وعشرين سلطنة ومشيخة فلن تكون مجرد ثورة وانما مدرسة حمل روادها ومناضليها لنا دروس بالوطنية يجب أن نعود إلى مدرستهم لعلنا نتعلم منها ونفكر كما كان يفكرون
 
***
 
59 عام من الثورة هو العمر الافتراضي لحياة الثوار
 
 
فالح المانعي
 
عدن الغد - الخميس 13 أكتوبر 2022
 
ينتهي العام ويبدأ العام الجديد، نحتفل بأي ذكرى وطنية أو أجتماعية أو عالمية، وكذلك نحزن لأي أحداث مأساوية أو مناسبة أليمة، وهكذا نمضي وتستمر الحكاية، والعمر يجري
ونحن نركض مابين الأحتفال والحزن دون تتغير الرؤية في كيفية حياتنا ومستقبلنا وأجيالنا،
تمضي السنين ولا يتحسن الحال أو تتحقق أحلام أو نجني ثمار التضحية،
هكذا نريد أن نمضي فلا احتفال نفع ولا حزن توقف ولا نأخذ الدروس والعبر،
أن الأهم لدينا هو أن نستمر في خوض السباق في المضمار الدائري الذي لا ينتهي بخط النهاية.

مرور 59 عام من انتصار الثورة هذا يعني ضمنيا أن جيل الثورة والثوار معظمهم قد انقرضوا أو انتهى زمنهم ومستقبلهم السياسي والاجتماعي، وبالتالي قد فارقوا دنياهم والأماكن والمواقع والمعالم التي كانوا يعرفوها قبل وبعد الثورة، كل تلك المشاهد التي انطبعت في عيونهم وعقولهم لم تتغير قط.
فالأماكان كلها نفس الأماكن تشتاق لهم ولنضالهم وأخلاقهم، وليس هناك من استحداث حقيقي للحياة الرقيدة المأمولة أو للبنية التحتية المنشودة، لا جسر بني ولا مطار شيد ولا طريق تعبد ولا حديقة افتتحت، إلا ماهو زهيد ويسير،
الفقر هو الفقر، والمرض هو المرض، والمعاناة هي نفسها من فجر الثورة الى يوم عيدها 59

ولو أخذنا كمثال حقوق شهداء الثورة ماديا ومعنويا واجتماعيا، سنلاقي أي اهمال وأي تهميش وأي استخفاف.
لا تأمين طبي لأسرهم ولا تأمين سكن ولا تأمين معيشة،
اذا تحدثنا عن حجم رواتب الثوار والشهداء والمناضلين، فأنت أمام صدمة وترويع، فالراتب لايتعدى الخمسة الدولارات إلى عشرة دولارات كحد أقصى، هذا أمر مخجل وفيه تجنّي واجحاف بحق شهداء ومناضلي الثورة، ونحن نظهر للملا في خطابنا الاعلامي أهمية وموقعة الشهداء وإنها في العلا، أنه حال مجافي للواقع تماما.

نحن في كل حال لسنا ضد أو متحفظين عن الاحتفالات بعيد الثورة إنما مستاؤون من ثورة ونهج لم ينقلا الشعب إلى حياة أفضل ومكانة أعلى بين الأمم..
علينا أن نكون منصفين ونكتب التاريخ كماهو دون تحريف.
علينا مزيد من المراجعة لذوات أنفسنا ثم علينا مواجهة الانكسار بإعتراف وبعزيمة وإرادة، ليس الحكمة أن نحتفل وبأعداد كبيرة، لكن من الحكمة هو كيف نحتفل ولماذا نحتفل وبماذا نحتفل؟!
 
 
***

(التحرير) نت - المنفئ الألماني - الرّابعة مساء يوم الجمعة 14 اكتوبر 2022م

مواضيع ذات صلة: